مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة ليلاً ونهاراً وفي شهر رمضان، والمطالبة بطرد السفير الصهيوني من القاهرة ، وتسلق الشاب أحمد الشحات إلى الطابق 21 ونزع العلم الإسرائيلي عن سطح مبنى السفارة، ووضع العلم المصري بدلاً منه، ومطالبة ثوار ميدان التحرير بفتح تحقيق دولي في أحداث الحدود، والحملة التي يقودها الإعلام المصري ضد السفير المصري في اسرائيل، ياسر رضا.
هذه مشاهد حقيقية قادمة من قلب القاهرة ، تعكس الدور الجديد لمصر الشعب بعد الثورة، وتؤكد أن مصر الثورة أصبحت تسير في قطار غير الذي كانت تسير فيه مصر مبارك، فالإعتصامات أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، ليست نزهة، والمطالبة بطرد السفير ليس مطلباً فردياً، بل هو مطلب كافة الفعاليات المصرية، لأنها تعتبر أن وجوده يُقلل من سيادة مصر، لأنه جاء باتفاقية أضرت بمصر أكثر مما نفعتها، كما أن أحمد الشحات لم يكن من هواة تسلق البنايات المرتفعة، بل إنه قرر التضحية بحياته من أجل إنزال العلم الصهيوني الذي يرفرف في قلب القاهرة رغماً عنها، ورفع العلم المصري بدلاً منه، ومطالبة الثوار بالانتقام لدماء الجنود المصريين على الحدود، وفتح تحقيق دولي في تلك الجريمة، كما أن الإعلام المصري بدأ يتجاوب مع توجهات الشارع المصري، وشن حملة ضد " ياسر رضا " السفير المصري في اسرائيل الذي قيل عنه أنه يتعاون مع اسرائيل.