recent
أخبار ساخنة

اللاجئون الفلسطينيون تحت مقصلة ترامب

وتستمر جهود ترامب في تنفيذ صفقة القرن حيث وصلت الى عصب القضية الفلسطينية من خلال البدء بتقليص مساهمة بلاده في ميزانية وكالة الغوث الدولية للاجئين ،لأن بلاده كما قال ترامب في تغريداته على تويتر ( دفعت للفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويا ولم تحصل على تقدير أو احترام( ،وهذا يعتبر بمثابة ايعاز للدول الاخرى _ خاصة العربية_ بأن تحذو حذوها على اعتبار أن ما تفعله امريكا هو الحق، و يجب على الاخرين فعله.



 بداية الازمات تبدأ دوما بتقليص الخدمة ثم قياس رد فعل الآخر، فإن اقتصر رد الفعل على الخطب والشعارات الرنانة ، فالتقدم في التقليص هو سيد الموقف، لتبدأ رحلة جديدة من خلق وقائع جديدة على أرض الواقع وفي عالم السياسة. وقد تهدف امريكا من هذه الإجراءات ليس تقليص موازنتها بشكلٍ اساسي، بل أنها تلوح بذلك من أجل الحصول على مكاسب اخرى، فتكون فكرة تقليص الموازنة هي وسيلة وليست غاية. إن وكالة الغوث تقدم الدعم للاجئين الفلسطينيين والمقدر عددهم حوالي 9 مليون لاجئ في مجالات عديدة ، و المتوزعين على فلسطين المحتلة عام 1948 الضفة والقدس وغزة والاردن ولبنان وسوريا  ،وغيرها، وتوقف هذا الدعم والمساهمة يعني دخول اللاجئ الفلسطيني في مرحلة معيشية صعبة خاصة في ظل وجود قوانين عربية تمنع الفلسطيني من العمل في الكثير من الوظائف العامة والخاصة وتمنعه من التملك ، وفي ظل الحصار الخانق الذي يتعرض له قطاع غزة باعتبار ان قطع غزة يحوي اكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين ، كما ان التقليص لن يقتصر على المعونات والعلاج بل سيصل الى رواتب الموظفين العاملين في مؤسسات الوكالة على امتداد اماكن تواجدها ، ورفض تمديد لمن اوشك على التقاعد ، ووقف مئات العمال الذين يعملون على بند "المياومة .


 
جميل لو تقرأ :

الوليمة المسمومة


إن تعرض الاونروا لأي اهتزازات يعني نقص في كافة الخدمات التي يتلقاها اللاجئ ، وهذا ما أكده المفوض العام لـ"الأونروا"، (بيير كرينبول )، إن ( حصول 525،000 طالب وطالبة في 700 مدرسة للأونروا على التعليم ومستقبلهم يواجه خطراً، ويدخل في دائرة الخطر أيضاً كرامة وأمان الملايين من اللاجئين الفلسطينيين، والذين هم بحاجةٍ للمساعدات الغذائية الطارئة وأشكال الدعم الأخرى، في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة، عدا المخاطر المتعلقة بحصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك الرعاية لما قبل الولادة والخدمات الأخرى المنقذة للحياة 
وإن حقوق وكرامة مجتمع بأكمله في خطر ،. مشدداً على أن "هذه المساهمة المقلصة ستؤثر على الأمن الإقليمي، في وقت يشهد العديد من المخاطر والتهديدات في المنطقة"، داعياً جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف والانضمام للوكالة في رسالتها للاجئين الفلسطينيين بأن "حقوقهم ومستقبلهم تحظى بقدر كبير من الأهمية، داعيا دول العالم والإقليم إلى تقديم مساعداتهم للوكالة.) إن الالتفاف على وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين واخراجها من كونها منظمة انسانية وتحويلها لأداةٍ سياسية هو خرقٌ للقانون الدولي الذي يؤكد على ضرورة تحييد المنظمات الاغاثية الانسانية من الصراع والحروب، وعلى الدول العربية والاسلامية زيادة موازنتها لوكالة الغوث الدولية كي تساعد اللاجئ الفلسطيني على الصمود في وجه المؤامرات التي تحل ضد فلسطين القضية والشعب.

اشترك في قناتي تيوب

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

google-playkhamsatmostaqltradent