recent
أخبار ساخنة

يا أعضاء مملكة الرحمة... استوصوا بالمرضى خيرا



اقسمُ بالله العظيم أن أراقبَ الله في مهنتي، وأن أصونَ حياة الانسان في كافةِ أدوارها، وفي كل الظروفِ والأحوالِ، باذلاً وسعي في استنقاذها من الموتِ والمرضِ والألمِ والقلقِ، وأن أحفظَ للناسِ كرامتهم، واستر عوراتهم، وأن أكونَ على الدوامِ من وسائلِ رحمة الله، باذلاً رعايتي الطبية للقريبِ والبعيد، الصالح والطالح، والصديق والعدو، وأن أثابرَ على طلب ِالعلم أسخره لنفع الانسان،لا لأذاه، وأن أوقر من علمني، وأعلم من يصغرني، وأكون أخاً لكل زميل في المهنة الطبية في نطاق البر والتقوى، وأن تكون حياتي مصداق إيماني في سري وعلانيتي، نقياً مما يشينني أمام الله ورسوله والمؤمنين، والله على ما أقول شهيد.

أيتها المرأة الرجل ليس شركة خاصة


أخي الطبيب...أختي الطبيبة

عندما تختار بكامل إرادتك أن تضحي براحتك من أجل راحة الآخرين وتبقى متيقظاً ليناموا ، وشعارك في الحياة يقول" دوماً مستعد"." فأنت إذن صاحب رسالة "، وعندما تُيقن أن انضمامك لمملكة الرحمة، قد يجلب لك الكثير من المتاعب والمصاعب، لكنك تصمم على دخول ذلك المعترك فرحاُ سعيداُ بما تعيش، "فأنت إذن صاحب رسالة " 



 

.أخي الطبيب...أختي الطبيبة.

نعلمُ أن مهنة التطبيب ليست يسيرة، وأن متاعبها كثيرة، فهي تتطلب من الطبيب أن يحتمل من لا يستطيع غيره احتماله، فقد يُطلب الطبيب ليلا ، أو في أوقات الإجازة  لعلاج حالة مرضية طارئة، فعلى الطبيب ألا يضجر من ذلك، وعزاءه في ذلك قول الله " إن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا " .

أيها المؤتمن... أيتها المؤتمنة.

لقد وهبك الله القدرة على معرفة سبب المرض وعلاجه، وجعلك مؤتمن على أرواحهم ، واصطفاك لتكون المحطة التي ينشدها الناس بعد الله من أجل أن ترشد أجسادهم إلى بر الصحة والسلامة وتشفيها من العلل بإذن الله ، وتزرع في نفوسهم الأمل، وأوصاك بالخلق خيراً، فأنت المؤتمن على المرضى الذين يأتوك، فهم  حين يسلمون لك أجسادهم  يكونوا قد وضعوا كامل ثقتهم فيك، فلا تقل ولا تفعل إلا ما يفيدهم .

همسة عتاب :

لكن نلاحظ أن من الأطباء اتخذوا مهنة الطب سلماً يصعدون به إلى برج المال على حساب مبادئ المهنة فنراهم يطلبون ثمنا للعلاج قد لا يكون متوفرا عند الجميع ، ومنهم من لا يرشد المريض إلى العلاج الفعال من أول مرة كي يضمن عودته إليه، ومنهم من لا يعذر المريض إذا لم يتوفر معه ثمن الكشف، وكثير هي الأساليب التي يمارسها بعض الأطباء لم تكن ضمن مبادئ المهنة، ونذكر هؤلاء بأن فلسفة اعتناق الفكرة تقتضي القيام بكل ما تفرضه  تلك الفكرة وتحمل متاعبها ومشاقها ، أما أن ندعي اعتناقنا للفكرة ثم يكون تطبيقنا العملي لذلك الاعتناق وفق ما ينسجم مع أهواءنا وطموحنا فقط ، فتلك نكسة يجب التخلص منها سريعا، فيجب أن تسير الأقوال والأفعال في قاطرة واحدة كي تؤدي الغرض المطلوب منها، وأن مصانع "الطموح على حساب الغير" التي أنتجتها لنا المدنية المقيتة وأدمنا العيش فيها يجب ان نغادرها، لأنها لن تنفعنا ونحن نقدم كشف الحساب أمام الله عزوجل.

أيها الأطباء ... أيتها الطبيبات...يا أعضاء مملكة الرحمة

نوصيكم بالجمهور خيرا، فاتقوا الله فيهم، واعلموا ان الحياة قصيرة، وكلنا سنذهب للفناء" فلتترك أثرا صالحا يتذكرك به الناس "ويجب ألا نتخلى عن أخلاقنا الاسلامية استسلاماً للامتيازات، فحرصنا على بعضنا ينبغي أن يستمر، وألا ننعزل عنه تحت وطأة الرغبات المادية، ولنعلم أن إحساسنا بضرورة الحفاظ على القسم يجعلنا أكثر قربا لله عزوجل .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في قناتي تيوب

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

google-playkhamsatmostaqltradent