recent
أخبار ساخنة

الانسان و الابداع


 من منا لا يرغب أن يكون مبدعاً في حياته ؟ أظن جميعا يرغب، إلا من أبى _ وهل ثمة من يأبى ؟ نعم، الكسالى والذين تمنوا على الله الاماني.

ثمة فهم ترسخ في ذهنية الكثير من الناس بأن الابداع محصور في اناس معنين فقط،  فوسوس لهم الشيطان ( بأن المنحوس منحوس) وربطوا بين الابداع وامتلاك المقومات المادية ،وأعفوا أنفسهم من  المحاولة، فهل هذا صحيح ؟وما هو الابداع ؟ وكيف يصبح الانسان مبدعاً ؟

من يتأمل سيرة حياة المبدعين يجد أنهم افتقروا لأبسط مقومات الابداع المادية، فهم  قد امتلكوا الارادة القوية، وما انفكوا عن المحاولة، وهذا يؤكد أنه لا علاقة لتوفر الإمكانيات بالإبداع، وإلا لما كنا بحاجة _(للحاجة ام الاختراع).

الإبداع هو عملية تفاعلية بين عدة مكونات عقليّة وبيئيّة واجتماعيّة و شخصيّة، وينتج هذا التفاعل بحلول جديدة ،والابداع لا يعني اختراع شيء جديد دون الاستناد لتجارب وخبرات الاخرين، بل إن (جون سي ماكسويل ) الخبير العالمي في فن القيادة في كتابه (كيف يفكر الناجحون ؟)  يقول: (ليس بالضرورة أن يكون التفكير الابداعي تفكيراً مبتكراً، بل هو في معظم الاحيان هو مزيج من الافكار المعروفة المكتشفة على مدار حياة البشرية ، فأخذها البعض عن البعض الآخر وبنوا عليها ،ثم مزجوا بين مجموعة كبيرة من الافكار والاساليب المختلفة كي يبدعوا افكارا خاصة بهم.)

بعضنا يظن أنه يجب ان يبقى على نفس  الطريقة من التفكير كي يحدث الابداع، وهذا غير صحيح، فنرى انيشتاين يقول " الغباء هو أن تفعل نفس الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة" ، وهنا اعود لما قاله (جون سي ماكسويل ) ( إن لم تكن مبدعا بالقدر الذي تتمناه ،فبمقدورك تغيير طريقة تفكيرك )

إن ما سبق ينفي نظرية يتكئ عليها الكسالى بأنه إن لم تكن الافكار جميعها من انتاجهم وابتكارهم ، فإنهم لن يصلوا النجاح، فيقضوا وقتا طويلا من عمرهم في قطار الزمن بأن يمن الله عليهم بفكرة خاصة بهم، ونسوا أن النجاحات البشرية تراكمية، وأن النجاح الذي تعيشه البشرية هو نتيجة اجتهادات البشر الحاليين في فهم  ابتكارات السابقين والبناء عليها.

 

كيف تصبح مبدعاً ؟ هنا استعين بما قرأته في موقع الكتروني :

_تحفيز العقل على التساؤل، لا على تلقي المعلومات فقط، حيث لا بدّ من محاولة معرفة أصول الأشياء، بالإضافة للتحلّي بالشغف والفضول المعرفيّ.

_حريّة التفكير، والابتعاد عن اتّباع تفكير أي فرد، أو التأثّر بالمؤثّرات الخارجيّة، أو بأي ضغط قد يؤثّر سلباً على تفكيرك، وهناك عدّة مؤثّرات، منها: الموروثات الثقافيّة، والعادات، والفتاوي الدينيّة.

 تحفيز وتنشيط القدرة على التفسير، وتحليل الأشياء، بالإضافة لزيادة القدرة على ابتكار أفكار جديدة.

 تحفيز دافع النجاح، والإنجاز، وتنميته، وتقبله للنقد، وأن يتمتع بما يعرف بالنقد الذاتي، بالإضافة لزيادة الثقة بالنفس دون الشعور بالغرور.

_تنمية القدرة على التفكير العلمي، لأنّ العلم أساس كلّ شيء، وبه تتقدّم المجتمعات، وتزدهر الأمم.

اجمالا: وجب معرفة أن الابداع لا يأتي بالمجان،  فيا من تريد أن تصبح مبدعاً (لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أنتَ آكلُه،،، لن تبلغَ المجد حتى تلعَق الصَّبِرا(.، (وما نيل المطالب بالتمني،،، ولكن تؤخذ الدنيا غِلابة)

 

 

 

 

   

اشترك في قناتي تيوب

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

google-playkhamsatmostaqltradent