لا مناص من التأكيد أن التعليم قاطرة تنقل
المجتمع من نقطة متدنية لفضاء الابداع والانجاز، ولأنه كذلك وجب على قائد القطار
اتقان القيادة كي لا تضع الرعية ، فيا ترى ما هي المعايير التي تجعل شجرة التعليم
مثمرة ويستظل بظلها الجميع ويأكلون من ثمارها ولا يكادون يشبعون؟
اؤمن جداً بأنه " ما خاب من استشار " وبأن الرأي
الجماعي هو أقرب دوما للصواب، لأن الانسان
بمفرده قاصر عن الاحاطة بتفاصيل مسألة معينة ، خاصة إن كانت قضية عامة، وانطلاقاً
مما سبق ،فقد كتبت قبل فترة منشورا على الفيسبوك " لو كنت وزيرا
للتعليم ؟ لو كنتِ وزيرة للتعليم ؟ فتوالت الافكار من الاصدقاء والصديقات ، وأعجبني أن اغلب
المتفاعلين هم أبناء المنظومة التعليمية من معلمين ومعلمات.
وسأذكر بعضا من الآراء التي ذكرها الاصدقاء
والصديقات :
تعزيز دور وهيبة المعلم الانسان ورفع شأنه .
إلغاء كل مظاهر التعليم بالتلقين .
الاهتمام بالحصص الترفيهية والدعم النفسي،
والرياضية والرسم والتدبير المنزلي والاشغال للطالبات.
اجازة يومين بالأسبوع، ومد فترة الاستراحة لنصف
ساعة .
الاهتمام بالمهارات الابداعية والمهنية
والتعليم يكون عن طريق اللعب.
إضافة مادة الثقافة العسكرية نظري وعملي.
تقليل سنوات الدراسة من 12 الى عشرة
فالمنهج يتكرر.
الغاء بعض المواد الهامشية والتركيز على ما
ينمي قدرات الطلاب.
جمع علامات الحادي عشر والثاني عشر معا،
وترك امتحان الثانوية العامة.
وضع تعليم علاجي للصفوف الثلاثة الاولى من
حياة الطفل، والتي هي مرحلة التأسيس لان العلم تراكمي والمناهج مناهج حلزونية.
اضافة ماده تتعلق بعلاقة الاهل بالطفل لمن يريد
من الاهل ان يدرسها ولو حصة شهرياً
وضع الطلبة الموهوبين بعد المرحلة
الابتدائية في مدارس خاصة ومدرسين اكثر كفاءة وتوجيه الطلبة بعد الاعدادية للتعليم
المهني والحرفي بشكل الزامي حسب المعدل.
البدء بالتاريخ من الصف الأول على هيئة
أبحاث ورقية وميدانية وفي مرحلة الثانوية أقدم عدة روايات للأحداث/ للأماكن/
للشخوص تاركة للطالب/ة حق تبني الرواية التي يريدها ما دام يقدم تعليلات لرأيه.
تقسيم التعليم لجزئيين، ما هو معلوم من
الحياة بالضرورة، وما هو خاص للطلاب حسب ميولهم وقدراتهم.
تشكيل نظام حوافز مبني على النتائج مثل
تخصيص منحة حج لمن هم فوق ال55عاماً ولم يتمكنوا من أداء فريضة الحج.
إن هذه الافكار التي طرحها الاصدقاء هي افكار نابعة من وحي الواقع ومن خلال تجاربهم مع العملية التعليمية سواء كانوا اهالي أم معلمين ومعلمات ام متابعين لشئون العملية التعليمية في فلسطين، فهل ستجد هذه الافكار آذانا صاغية تسمعها؟ نتمنى ذلك من باب اننا جميعا شركاء في هذا الوطن السعيد.