ارتماء الأمم المتحدة في أحضان سادة البيت الأبيض أدى بلا شك لإنجاب لقيط سمى"القانون الدولي" الذي أصبح الابن الغير شرعي للأمم المتحدة والشقيق الأصغر لإسرائيل وكليهما لقطاء ، فقد كان سيد البيت الأبيض على الدوام من نال شرف اغتصابها واغتيال عفتها وكرامتها و يتبرأ منها مدعياً العفة والشرف وأنه لا يشرفه احتضانها فما بالك بتبني ابنها ، لكنه عندما يرى أن الأمم المتحدة"الأنثى اللعوب" قد تذهب مع غيره يستشيط غضباً ويدعي انه صادقها يوما ما لمصلحتها هي ولا يعترف بخطيئته بل يتهمها بالضعف أمام الرجولة النادرة في عالم أشباه الرجال الذين لا هم رجال ليقاتلهم ولا ينظر إليهم كإناث ليغازلهم، وبما ان إسرائيل هي الأخت الوحيدة للقانون الدولي فقد أعطت لنفسها الوصاية عليه ليدور حيث تريد ويقف حيث تشاء ، ولأن لا أخلاق في عقيدة اللقطاء فقد عملوا للانتقام من البشر تحت شعار " الغاية تبرر الوسيلة".
وخز الضمير والإنسانية المستريحة
إن ما قامت به إسرائيل لم يكن ليحدث لولا
قدرتها على لجم القانون والاستعداد الأمريكي لامتصاص أي ردة فعل لأي فعل إسرائيلي
" توقيع على بياض" والممنوح من أمريكا لها حيث أن إسرائيل وأمريكا أرادتا
بهذه العملية توجيه رسالة لجهات عديدة أولها تركيا صاحبة الفضل الأكبر في إعادة النبض
للقلب المسلم وإحياء البعد الإسلامي في القضية الفلسطينية خاصة بعد حرب غزة وما تبعها
من إجراءات تركية لم تعجب إسرائيل وإلا فما تفسير أن يكون أغلب الضحايا من الأتراك،
ثم إلى الدول التي تسمح بمرور السفن عبر مياهها بأن هذه الأفعال لن يكتب لها النجاح
ولن تتمكني من إحراز نصر على حساب إسرائيل، ثم إلى من يفكر بالتضامن مع غزة دعك من
هذا الهراء وإلتزم الصمت لأن اختراق البحر لمناصرة المحاصرين هو اختراق سيادة الدولة
التي تحاصر أولئك الضعفاء وهذا حسب القانون الإسرائيلي وليس الدولي أو الإنساني طبعاً
لان إسرائيل أخت القانون، وإلى أهل غزة ستبقوا محاصرين إلى أن نشاء ما دامت البوصلة
تسير بمبادئكم بعيداً عنا وتأخذكم إلى حيث لا نريد.
ما يؤكد قولي أن الرؤية الرمادية للرجل
الأسود تجاه أحداث الساحة العربية والإسلامية توحي بان أميركا ليست قلقة من تحرك جدي
لأم اللقيط بشان إنصاف العرب والمسلمين وما حدث لأسطول الحرية خير شاهد ودليل على ان
اوباما أسوء من بوش لأنه عمل على تمييع الموقف الأمريكي فلا هو مع العرب ولا هو ضد
إسرائيل.
إن أول خطوة لإنهاء عربدة الدولة الصهيونية
هو إزالة الأنظمة التي ساعدتها على البقاء من خلال انتفاضة عارمة تجتاح الشارع العربي
والإسلامي ، وأول هذه الأنظمة هي التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني.