قارئ اليوم ... قائد الغد
لكل منا في الدنيا طموحات يسعى لتحقيقها ، وهذا هدف مشروع، طالما كانت
الوسائل مشروعة ،لكن منا من يدرك الوسائل ومنا من يجهلها ، لكن يجب علينا ألا يغيب
عنا أن تحقيق الطموح يتم عبر بوابة واحدة هي العلم ، وأن أهم الطرق الى العلم هي
القراءة ، وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم حيث نزلت اول آية "اقرأ" وكانت
الاية اللاحقة هي "نون والقلم"
فالقراءة هي عملية مهمة جدا حيث يعرف الانسان من خلالها ما كان يدور
قبل زمانه وما يدور في زمانه ولولا القراءة و القلم ما وصلت الينا انتاجات الامم
السابقة واخبارها.
لكن رغم معرفتنا باهيمة القراءة ودورها في ارتقاء الشخص بنفسه الا ان
البعض يعاني من سوء علاقته بها، بل وتصل العلاقة الى حد القطيعة بينهما، والسبب
الظروف ومشاغل الحياة، وانا هنا لا اغفل ما بالحياة من مشاغل لكن ان نلقي كل
اخفاقاتنا على شماعة الحياة ،فهذا امر غير منطقي، لان اي نجاح لا يأتي من بين
الصعوبات لا طعم له.
وانا هنا اقدم مجموعة من الافكار لنسج علاقة مع القراءة حتى نصل الى
درجة العشق لها:
_1 استعن بالله وثق بأن
لديك قوى كامنة يجب استثمارها فيما يفيد.
_2اختر لنفسك مجموعة
كتب عن موضوع واحد يكون محبب لديك، بمعدل كتاب اسبوعيا، يكون متوسط الحجم 100_150
صفحة.
3 _حدد مكان وزمان للقراءة
ويفضل القراءة في الهدوء وفي مكان طبيعي، ويفضل عدم القراءة في غرفة النوم.
_4اجعل من قلم الرصاص
رفيقا لك تشير به الى الافكار والمعلومات الجديدة بالنسبة لك.
5 _حاول تلخيص كل فصل تقرأه،
وبعد الانتهاء من الكتاب اعد قراءة الملخص.
_6استمع لمحاضرات صوتية
ومرئية عن الموضوع الذي تقرأه.
_7 حاول ان تتناقش مع
اهل الخبرة في الموضوع الذي قرأته .
_8جميل لو دخلت في
منافسة مع الاصدقاء فهذا عامل محفز ومشجع.
_9ما تعلمته من الكتاب
حاول نقله باسلوبك الخاص لمحيطك واجعله مدار حديث كي تترسخ المعلومات في عقلك.
_10حاول ممارسة ما
تعلمته وربطه بالواقع خاصة فيما يتعلق بالافكار السلوكية.
أظن أن هذه الوسائل وغيرها كفيلة بأن تتحسن علاقة الانسان بالقراءة
ويصبح محبا لها ويقبل عليها بشغف ، واعلموا أن القراءة هي سلم الصعود للمجد، ولا
تنسوا أن قارئ اليوم هو قائد الغد.