recent
أخبار ساخنة

المصالحة ومشاكل غزة

كلنا يفرح حين تتجدد الدماء في شرايين جهود المصالحة حرصا على اراحة نفوسنا من التعب الذي اصابنا خلال فترة الانقسام، لكن هذا التفاؤل خضع لعميات المد والجزر حسب كمية ونوعية الخطوات التي يتم تطبيقها على ارض الواقع.

وبما أن المصالحة فعل سياسي فلسطيني عام، إلا أنه في اخر فترة يصر عزام الاحمد الذراع الاقوى لعباس في ملف المصالحة على ان تكون اللقاءات ثنائية( فتح _حماس) و يصر على التلاعب بنصوص اتفاقيات المصالحة الفلسطينية ، لكن حماس تؤكد ان لا جديد لديها سوى انها تريد تطبيق المتفق عليه وهذا الذي اكدته ايضا حركة الجهاد الاسلامي، التي رفضت سياسة الاقصاء الحزبي كما ورد ايضا على لسان قادة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفصائل اخرى.

أفضل انسان يخدمك... هو خصمك

غزة التي وقعت اتفاقية المصالحة من اجل ان تصل الى خط الفقر بعدما بقيت تحته زمنا طويلا بفعل  الحصار، زادت معاناتها بعد اتفاقية المصالحة لان السلطة الفلسطينية تريد اجراء عمليات  تجميل لبعض النصوص الواردة في الاتفاق انسجاما لمؤثرات سياسية خارجية عن الارادة السياسية الفلسطينية بعدما اتضح لها ان حماس جاهزة " بالباع والذراع " للمصالحة، وهذا يظهر في فلسفة الحكومة الاقصائية لكل من يختلف عن نهجها.

من ابرز هذ المشاكل هي مشكلة الاعمار والراوتب والمعبر والخريجين والفقر والقائمة حبلى ، ونسمع يوميا من الحكومة انها راغبة وحريصة على علاج مشاكل غزة، لكن الافعال لا تتوافق مع الاقوال  ، وأظن انه على من يدعى انه أباً للشعب الفلسطيني أن يترجم ذلك فعلاً على ارض الواقع، لكن المسئول عن افتعال هذه المشاكل بشكل مباشر او غير مباشر، يبقيها على حالها من باب زيادة الضغط على الشعب كي يثور في وجه حماس والمقاومة التي تقف سداً منيعاً في وجه الاحتلال وهو الامر الذي لا يروق للسلطة والاحتلال، وتدخل السلطة من باب المنقذ للشعب.

الاسئلة التي تدور في عقول الناس كثيرة ، لكن الذي يهم المواطن هو ان يعمل الجميع من اجل توفير ابسط مقومات الحياة والصمود لمواجهة الاثار القاسية للاحتلال الصهيوني.

 

اشترك في قناتي تيوب

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

google-playkhamsatmostaqltradent