recent
أخبار ساخنة

البنات... المؤنسات الغاليات

 

 






" لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات، ومن عال ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو أختين، أو ابنتين، فأدبهن وأحسن إليهن، وزوجهن، فله الجنة"، هكذا قال عليه الصلاة و السلام.

المتأمل في طبيعة الحديث السابق يجد فيه وصية وبشرى، وهو رد فعل على فلسفة بلا أخلاق مارسها العرب قبل الإسلام كما عبر عنها القرآن الكريم " وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وهو كظيم، يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ"، فكان التصرف الأول" وأد للبنات" في الصغر باعتبارهن مصدر للعار .

المنزلة التي أنزلها الرسول عليه الصلاة والسلام للبنات ليست من فراغ وليست من باب الترف وليست تمييزاً لهن على غيرهن تمييزاً سلبياً وانقاص من حق الذكور، بل لأن البنات يحتجن لرعاية أفضل وأكثر من الذكور نظراً لرقة ولين طباعهن وبنيانهن.

ولقد حظيت البنات باهتمام الكثير من الأدباء والشعراء بل والحكام والأمراء، فمما يروى أن عمرو بن العاص دخل على معاوية بن أبي سفيان وبين يديه ابنته عائشة، فقال : من هذه ؟ فقال :" هذه تفاحة القلب ، فو الله ما مرَّض المرضى، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الأحزان مثلهن "

وينسجم مع ذلك قال الشاعر أحمد شوقي:

إنَّ البناتَ ذخائرٌ من رحْمةٍ وكنوزُ حبٍّ صادقٍ و وَفاء

والساهرات لعِلة أو كبرة والصابرات لشدة وبلاء



وثمة مقارنة جميلة تؤكد على أهمية البنت في الأُسرة، بين سيدنا يوسف وسيدنا موسى عليها الصلاة والسلام، لو كان بين إخوة يوسف اخت لدافعت عنه، ووضعته في أعماق " القلب " لا في أعماق " الجُبّ ، ولقصَّت أثره كما فعلت أخت موسى لتعيده لحضن أمه، لكنها حكمة الله.

وكما لم تغب البنت عن القرآن والاحاديث النبوية واحاديث الامراء والملوك القصيدة، حضرت وبقوة في أغاني خصصت لها للحديث عن رقتها وجمالها وخجلها، ففي اغنية لنانسي عجرم أكدت " یا بنات یا بنات یا بنات، اللى مخلفش بنات، مشبعشى من الحنية، ولا داقش الحلويات، حلوة الأيام فى عينيا،علشان خلفت بنيه، ولا شوفت الارض اتهدت، ولا مالت الحيطة عليا، ولم تكن نانسي وحدها التي غنت للبنات، فقد سبقها الفنان محمد منير وسعاد حسني غنوا للبنات

لقد مر علينا قبل أيام اليوم العالمي للبنات 11 اكتوبر، ولا يعلم أولئك الذي خصصوا هذا اليوم، أن إسلامنا أمرنا  بأن يكون كل يوم هو يوم للبنات، وأن حب البنات والإحسان إليهن من كوامل الدين، والإساءة لهن من نواقص المروءة، ولا ننسى قول رسولنا الكريم( خيركم من تبكر بأنثى)، فالزرق يأتي حيث تكون المؤنسات، فيا أيها الناس: رفقا بالبنات ،فإنهن قوارير المستقل، فمن يكون لينا معها في صغرها، تحنو عليه حينما يكبر.



.

 

 

اشترك في قناتي تيوب

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

google-playkhamsatmostaqltradent