اختبار الصدق والكذب مع الله يبدأ في غزة ، واختبار الانتماء و الانسلاخ عن الإنسانية يبدأ في غزة ، واختبار حب الوطن وعدمه يبدأ في غزة، فإذا منحتك غزة رضاها فإنك تصدق مع الله وإذا أعطتك بطاقة تعريف إذن أنت إنسان وإذا أهدتك حفنة من ترابها فأنت وطني ، وإذا أردت أن تنال من غزة ما تريد فالأمر سهل وهو أن تقسم بالله ألا تفكر في احترام مخاتير العرب الذين باعوا رجولتهم واستبدلوها بقرارات وقارورات فارغة والذين كانت ردود أفعالهم تجاه مجزرة يوم الحرية واضحة وتدل دلالة أوضح على أن لا جديد لديهم في الحس الوطني لأن الدماء في عروقهم هي "ماء مجمد " فهم بلغوا سن الحكمة والتأني وتفويت الفرصة على العدو ليتجاوب المجتمع الدولي معهم.
تركيا…… المجد العائد
لقد خير باراك أصحاب المشاعر بين أن يكونوا
عبيداً عند بني صهيون أو أن يكونوا طعاما لأبناء البحر فاختاروا أن ينالوا من غزة أعلى
أوسمة الفخار وأغلاها وهي الانتماء للإنسانية.
لذا يجب على الجماهير في كل بقاع الأرض أن تجعل من يوم الحرية لحظة إنتاج علاقات جديدة مع حياة كريمة بلا قتل ولا تدمير وان يكون لها دور مهم في صناعة القرار ، أما الأنظمة التي عاشت حالة قلق شديد خوفاً من انهيار عروشها إن لم تنهر المقاومة في غزة وتلجا لإسرائيل دوماً باعتبارها تتحكم بالحبل السري الذي يحول دون انهيار عروشها بفضل ممارساتها اللاخلاقية في الحفاظ على أصحاب العروش الذين يخدمون مصالحها فنقول لهم بأنه لا يكفي التأكيد المتكرر على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ما دامت الأفعال مختلفة ، لان الشعب قد شبع من الوعود وحبوب تأجيل الغضب، فانزعي من عقلك عقدة "إسرائيل فوبيا" التي سكنته طويلاً بدعوى عدم إغضاب أمريكا في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ العربي والإسلامي الحديث ، وإلا فالتاريخ لن يرحم أحد وغزة ستعطي صفراً كل من خان الفضية.