الاحتلال الصهيوني وتغيير الجغرافية الفلسطينية.. الخان الأحمر نموذجًا
هذه قصة لم تحدث معي، لكني قرأتها على عدة
أوجه، اختلفت بعض التفاصيل، واتفقت في المضمون الذي يدور نظرية " المال مالك والموارد
للجميع ، والتي تؤكد على نوعين من
الملكية : الاولى : خاصة، " المال مالك" ، و الثانية : عامة ، "
الموارد للجميع " ، ورغم أنها تقر بأحقية
الانسان بالتمتع بماله، إلا أنها قيدت تلك الحرية بعدم الاعتداء على " موارد
الجميع "، فحينما يشتري الانسان بماله
الخاص ما يزيد عن حاجته ويعلم أنه سيرميه في سلة المهملات ، فيكون تطاول على موارد
الجميع، لذا يقف الحريصون ضده.
إن فكرة المال مالك والموارد للجميع ليست
صناعة غربية بامتياز، بل إنها من صميم عقيدتنا، ألم يقل الله عزوجل ( كلوا واشربوا
ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) ؟ ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام " بحسب أبن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد ، فثلثٌ لطعامه وثلثٌ
لشرابه وثلثٌ لنفسه ؟ )
إن هذا الواقعة يجب أن نأخذها على محمل الجد لتغيير منهج حياة قائم في العالم العربي على وجه الخصوص ،ومنها نستخلص :
1_مدى اهتمام المواطن الغربي بموارد بلاده
واستشعاره مسئولية الهدر للشيء العام، فالنساء لم يقلن ليس لنا علاقة بالأمر ، ورجل الأمن لم يهمل شكوى
النساء، فحرر مخالفة.
2_ يظهر الفجوة العميقة بين الإسلام كفطرة
وجوهر وبين المسلمين كممارسين غير جيدين لجوهر الاسلام .
3_ يُظهر البون الشاسع بين البذخ والكرم
، وأذكر أني شاهدت ذات يوم صورة تجمع الرئيس الامريكي اوباما والرئيس الروسي بوتين
وهما يجلسان على طاولة ،وأمام كل واحد منهما صحن به طعام متواضع جداً، على عكس ما
يحدث في مراسم الضيافة العربية الرسمية التي تضج بالبذخ.
4_إن هذا الأمر يحدث كثيراً في شهر رمضان
حيث تصنع الكثير من العائلات طعاماً كثيراً وتظن أنها ستأكله، فينتهي الأمر بسكب أغلبه في سلة المهملات، فانتبهي أيتها
المرأة.
علينا نحن المسلمون ونحن لدينا دين كامل وشامل أن نتحلى بالأخلاق
الحميدة، فقد علمنا الاسلام كيف نحيا منذ أن نستيقظ حتى نضع رأسنا على الوسادة،
فهل نعتبر يا سادة ؟