لا يختلف اثنان ان كتائب القسام اصبحت لاعباً مميزاً في الساحة الفلسطينية بل ويمتد تأثيرها لخارج فلسطين ويستمع لقولها القريب والبعيد ويصدق ما يسمع منها.
لاحظنا في الفترة الاخيرة سماح القائد
العام لكتائب القسام محمد ضيف بازاحة الستار عن تفصيل كانت طي الكتمان بعد استشهاد
الشهيد عبد الرحمن المباشر اخر الخمسة الذين تولوا الاحتفاظ بالجندي جلعاد شاليط،
والمتأمل فيما سمح بنشره يجد انه ليس اعتباطيا ولا يدخل في اطار رغبة كتائب القسام
في حصد المزيد من الجمهور لصفها، فهي تعرف ان الافعال اكثر تاثيرا من الاقوال،
وميدان المقاومة الفلسطينية يلجم لسان كل من يتطاول على القسام، وأظن انه من خلال
ما سمح بنشره ارادت كتائب القسام يصال رسائل عدة :
اولا : رسائل انسانية واخلاقية : بأن
كتائب االقسام تتعامل مع الاسرى وفق تعاليم الاسلام ، فلا ضرب ولا تجويع ولا حرمان
من العلاج ووسائل الراحة حتى الترفيه فخروج جلعاد على شاطئ البحر يؤكد ذلك.
ثانيا : رسالة عسكرية : ان الكتائب قوة لا
يستهان بها وهي قادرة على زلزلة امن الاحتلال وحرب الفرقان وحجارة السجيل والعصف
المأكول تشهد بذلك.
ثالثا : امنية : للاحتلال واعوانه وكل
اجهزة المخابرات العربية والغربية التي سخرت طاقاتها للكشف عن شاليط، انكم فشلتم
في معرفة مكانه او اي معلومة عنه، وها نحن نخرج به على شاطئ البحر في وضح النهار
رغم تواجد البوارج الحربية والمراقبة الصهيونية .
ماذا فعل عباس في الامم المتحدة؟
خامسا : للاسرى: اننا لن ننساكم
ونواصل ليلنا بنهارنا من اجل تحريركم.
سادسا : لجمهور المقاومة : لا تخافوا على
المقاومة انها بخير رغم كثرة المعيقات.
سابعا : للمنافقين المتربصين والذين
يختلقون الافترءات بأن المقاومة باعت الوطن وتلذذت بالكراسي، ان الكتائب لا تهتم
بالحياة الا بالقدر الذي يخدمها لتحقيق غايتها وهي تحرير فلسطين.
ثامنا : رسالة لمؤسسات حقوق الانسان
الصهيونية والعربية والدولية ، يجب ان تصدقوا في اقوالكم وافعالكم، انتم تروا
العدو يهين الاسرى بكل الطرق وتصمتون.
تاسعا : ولنفترض ان شاؤؤل على قيد الحياة
وانا اميل لذلك، فهي رسالة الى ام شاؤؤل ارون لا تخافي على ابنك ولا تعتبي علينا،
نحن نهتم بابنك لانه يخدمنا، فالكرة الان في ملعبك، حركي المياه الراكدة والتقطي
الرسالة جيدا، قبل ان يدخل ملف ابنك الى ساحة الغياب.
عاشرا: لشباب المقاومة تقول كتائب القسام
سيروا على درب الجهاد فحقكم محفوظ في قلوب الجماهير ومحفوظ عند رب البشر ، فكم
اجتهدتم لادخال البسمة لقلوب ابناء الشعب الفلسطيني.