recent
أخبار ساخنة

أكذوبة المقاومة السلمية

 يبدو أن مصطلح المقاومة الشعبية او المقاومة السلمية أصبح يجد أذانا صاغية عند الذين تسلل الوهن إلى نفوسهم وأغرتهم مظاهر الحضارة المنمقة القادمة من الغرب بان الحل الوحيد هو الحوار أو المقاومة بالورود، فمنذ متى يفهم العدو لغة الورود وهو الذي يدمرالارض التي تزرع بها ويقطع الأيدي التي تحملها ويمطر السماء بروائح الفسفور الأسود كي لا تترك مساحة تتحرك بها رائحة الورود؟ ثم أي وردة هذه التي ترجع او تعيد حق ثم انتزاعه بقوة السكين؟ أليس صادقاً القانون الفيزيائي الذي يقول بأن لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه، ففي الوقت الذي يدافع فيه الباطل عن نفسه بكل الأسلحة المتاحة لديه نراه أيضا يسخر جنوداً من نوع أخر ليمارسوا علينا حرباً ناعمة لا تخفى معالمها على احد، أما نحن أصحاب الحق فيمنع علينا الدفاع عن أنفسنا بأي وسيلة وكأننا يراد لنا أن نقبل بالقتل ونشكر القاتل بل نعتذر له لأننا أتعبناه وضيعنا وقته.

هذا ما يحدث عند بعض الساسة العرب الذين يتأخرون عن الصلاة (إن كانوا يصلوا أصلا) ولا يتأخرون عن طعن المقاومة بالظهر ووصفها بأوصاف كاذبة وأنها هي التي تحرض الجنين في بطن أمه على أن يخرج للحياة ناسين او متناسين أن هذه سنة الله في خلقه.
لقد اثبت التاريخ أن العدو لا يحترم الضعيف ولا يضعه في الميزان وكما قيل أن الدموع لا تبني بلاداًً ولا تحرر الأوطان بل إن القوة هي التي تصنع لك مقعداً في عالم لا يفهم إلا لغة القوة وصدق المثل القائل إذا غابت التقوى فالبقاء للأقوى.
وهنا يطرح سؤال لمن يدعي جدوى المقاومة السلمية لماذا لا تمارس المقاومة السلمية مع إخوانك العرب والمسلمين؟
لكننا نرى العكس فالحكام العرب يكونوا قساة على شعوبهم وفي قمة اللطف مع أعداء الأمة واسألوا موانئ ومطارات وفنادق العرب من المحيط إلى الخليج لتخبركم بان أمريكا وإسرائيل استطاعتا تكوين جيل بشري لا يحمل من الإنسانية إلا اسمها و انسلخ من عروبته وإسلاميته وأعطته رخصة الوكالة الحصرية والوحيدة لتلميع صورته في العالم بعد كل مذبحة جديدة وتنظيف أسنانه وغسل وجهه بعد كل وجبة طعام من دماء وعظام الأبرياء في العالم العربي والإسلامي.
على الساسة العرب وخاصة المعدلين في المصانع الأمريكية وبإشراف صهيوني أن يفهموا جيداً أن زوال الكيان الصهيوني أضحى مسألة وقت بإذن الله وانه لولا انبطاحهم لزالت إسرائيل من وقت بعيد لكن حكمة الله اقتضت بقائها حتى الآن ليميز الله الخبيث من الطيب.

اشترك في قناتي تيوب

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

google-playkhamsatmostaqltradent