الاسرة بين الماضي والحاضر والمستقبل

تعلمت من الحجر الصحي

قد يأتيك ما تظنه لا يرضيك،لكن بتأملٍ بسيط وروية في تكوين الرؤية يتضح لك المغزى العميق من قول الله سبحانه وتعالى( عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم).

سأخبركم بما استنتجته في فترة الحجر الصحي:

١_زاد إيماني بأن وراء كل محنةٍ منحة، ووراء كل عتمةٍ نور، ووراء كل شدةٍ درس.

٢_ أن الصحةَ كنزُ لا يقدر بثمن ،ومهما ادعى الإنسان أنه يتمتع بصحة قوية،فإن فايروساً صغيراً لا يرى بالعين قد يدمر هذا الإدعاء ،ويجعل من الإنسان المتغطرس إنساناً ضعيفاً.

٣_الحرية مطلب لا يعادله أي مطلب من حاجيات الطعام والشراب،ورغم أن حاجياتنا من هذه الأنواع موجودة إلا إن الحرية مفقودة،واستذكرت معاناة الأسرى في السجون الصهيونية كيف يقضون سنوات طويلة في العزل دون توفر أبسط مقومات الحياة الإنسانية .

٤_شعرت عمليا ببيت الشعر القائل(جزى الله الشدائد كل خير)،فكل الشكر لمن اتصل وسأل وأصر على تقديم المساعدة.

٥_تعلمت أن حماية المجتمع تبدأ من الوعي الذاتي الفردي تجاه مجتمعه،وأن لمجتمعك عليك حق.

٦_تعلمت أن المرأة هي العمود الفقري والجهاز العصبي و التنفسي للبيت وليست شيئاً هامشياً،وأن أي خلل بالرجل قد لا يضر بالبيت مثلما يتضرر البيت حينما يحدث مكروه للمرأة.

٧_أن الوقت كنز لا يعوض ،وأن أغلبنا (وأن واحد من اغلبنا) لا يحسنون اسثتمار الوقت بالشكل الكافي.

أخيراً: نسأل الله أن يبعد عنكم وعنا الوباء والبلاء.