كيف نستثمر جدران المنزل؟
مصطفى محمد أبو السعود
قد يسأل سائل وما علاقة المقدمة بالعنوان؟
الإجابة قادمة يا فاطمة.
المؤكد
أننا حين ندخل بيوت كثير من الناس نرى على جدران منزلهم براويز وصور ومعلقات،
تختلف من حيث حجمها ونوعيتها حسب مزاج صاحب البيت، أو على وجه الدقة مزاج وذوق (ست
الحسن والجمال)، وهذه البراويز قد تكون صور لأشخاص أحياء أو
أموات، أو أماكن طبيعة، أو صور "ملهاش" تفسير أو أي لازمة، فتبقى معلقة
على الجدران زمناً طويلاً دون أن تقدم فائدة للمشاهد، أو دون أن يستطيع المشاهد فك
طلاسمها.
والمؤكد
أن أغلب أطفالنا ينامون في مكانٍ واحدٍ مع بعض الاستثناءات بخصوص فصل البنات عن الأولاد، وهم
قبل نومهم قد يشاهدون التلفاز سواء الرسوم الكرتونية أو السموم الهندية وغيرها، ثم
ما أن يضع الطفل رأسه على الوسادة لبدء المتابعة حتى تسمع شخيره لأنه طول يومه "ينطنط
زي قرود إفريقيا".
وهنا سأطرح
فكرة، وهي اجابة على عنوان المقال، كيف نستثمر جدران المنزل في تنمية مهارات
ومعلومات أطفالنا؟ وهي أن يتم ذلك وضع بوسترات مناسبة لعرض وطول الجدار يتضمن
معلومات منوعة تناسب سن الأطفال، ويتم تغيرها كل فترة، تكون ملونة وبصور حتى تلفت
انتباههم وتحفزهم على متابعتها كل ليلة قبل النوم، يتم تعليقها في المكان المناسب،
غرفة نوم الزوجين، غرفة الأطفال، المطبخ، صالة الضيوف، تشمل المعلومات الآتية:
_
أسماء الله الحسنى وأسماء الأنبياء، عدد أجزاء القرآن وسوره وآياته ،العشرة
المبشرين بالجنة، أبرز الصحابة والصحابيات، والمعارك الإسلامية، وآيات قرآنية
وأدعية نبوية، ليقرأها الأطفال قبل نومهم.
_ أبرز
أسماء الكتب والروايات التي قرأها الوالدان حتى يتشجع الأبناء لقراءتها.
_وضع
بوستر في المطبخ يحتوي على أنواع المأكولات ومصدرها وفائدتها، وأهمية أن يبقى
المطبخ نظيفاً.
_ وضع
بوستر في غرفة نوم الأطفال به أقوال محفزة لهم على أهمية أن يهتم الطفل بالنظافة
والنظام، ويرتب فراشه وملابسه وكتبه ودفاتره.
_ وضع
بوستر به أسماء أبزر الأحداث الوطنية والشخصيات والشهداء والأسرى، ومعلومات عن
الوطن، مساحته، عدد سكانه، أسماء مدنه.
_وضع
خريطة للوطن يتم الحديث كل أسبوع عن مدينة ومشاهدة برامج تتحدث عنها بكل تفاصيلها.
_ وضع
بوستر في غرفة الضيوف به عبارات ترحيب بالضيوف، لكن اياك أن تكتب "الزيارة
غارة".
_ وضع
بوستر يحتوي صورة لكل الدول مع علم كل دولة ومعلومة بسيطة عن الدولة مثل مساحتها،
عدد سكانه، ديانتها.
_ وضع
بوستر به أبرز الكلمات في عدة لغات، فلربما تكون عاملا مهما لتشجيعهم على تعلم
اللغات.
ما أود
التأكيد عليه أن هذه الفكرة ليست غاية في ذاتها، بل هي وسيلة من خلالها ننمي
معلومات أطفالنا، ويمكننا التأكد من أنها حققت الهدف المنشود من خلال سؤالهم كل
ليلة عن المعلومات الواردة في البوستر، والعمل على تنشيطها بشكل مستمر، واجراء
مسابقة بينهم وإعطاء الفائز مكافأة.