الاسرة بين الماضي والحاضر والمستقبل

النساء والهدايا

مصطفى محمد أبو السعود

تهادوا تحابوا،،، بهذا قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، وهذا يؤكد أهمية الهدية في تقريب القلوب، وتختلف نوعية الهدية حسب نوعية المناسبة، وحسب مكانة وذوق المُهدِي والمُهدَى له.

وبالعودة لعنوان المقال، فلا شك أن المرأة تهتمُ كثيراً بموضوع الهدية، ولسان حالها يقول" أنا غنية وبحب الهدية"، لذا ترغب دوماً بأن تكون الهدية (حلوة وعليها العين) و(تخزق عين الحساد) حتى تنجو من الملامة والعتاب، رغم أن زوجها قد يكون(مفلس) ووضعه (أنظف من الصيني بعد الغسيل)، و(حالته شلش).

الصحيح أن موضوع الهدية من الموضوعات التي قد تسبب مشاكل بين الزوجين، فالمرأة ترغب بأن يحضر لها زوجها هدية، خاصة في المناسبات المهمة، مثل يوم ميلادها، يوم خطبتهما، يوم زواجهما، وبدون مناسبات، والرجل لا يهتم كثيراً بذلك ليست من باب الكره، بل ربما لأنه ينظر للمسألة بدرجة أهمية أقل من نظرة المرأة لها.

ومن أفضل الهدايا التي تحبها الزوجة، خاصة في المناسبات الوازنة مثل يوم الميلاد، تاريخ الخطوبة ، الزواج، هي التي تختص بها وحدها مثل الذهب، والملابس الثمينة باعتبارها أشياء يمكن ارتداؤها والمباهاة بها، وتدلل أمام النساء بأنها رفيعة المستوى عند زوجها.

أما الرجل فيميل للهدية ذات القيمة العملية، ويفضل أن تكون الهدية (نقدية)، ايماناً منه بأن مبلغ الهدية قد يُستفاد منه أكثر من طقم الأدوات المنزلية.

 

 

ومن الهدايا التي تفضلها المرأة، طقم كاسات، طقم فناجين، صحون، طنجرة ضغط، يعني أدوات منزلية، بدليل انه لو دخلنا مطابخنا سنجد انها تعاني من التخمة في الأدوات المنزلية، لدرجة وجود بعضها لم تستخدمه ست الحسن والجمال من سنوات، ومما يؤكد قولي، بأنه لو سألت الرجال الذين ذهبوا لزيارات الأهل في العيد، سيؤكدون لك بأن أطقم الضيافة هذا العام ليست هي التي كانت العام الماضي، وهذا يؤكد أيضا أن أدوات العام الماضي دخلت المتحف وصارت نسياً منسياً.

والرجل لو أحضر هدية على ذوقه ولم تعجب الزوجة، وعبرت الزوجة عن عدم رضاها بطريقة غير لائقةـ فلن يعيد الرجل الكرة مرة ثانية.

ومن الأشياء التي

2_ الملابس الثمينة.

3_

وربما من الأسباب التي تجعل الزوج يعزف عن احضار الهدية لزوجته ويفضل أن يعطيها "ناشف" لها لتشتري ما تشاء، هو اختلاف الأذواق بين الطرفين، فما يراه الرجل مناسباً قد لا تراه الزوجة كذلك، وربما اختار الزوج هدية لم تعجب الزوجة، فحينها تبدأ الزوجة بالأسئلة والظنون، والمؤكد أن أول سؤال تطرحه على زوجها "كم ثمن هذه الهدية؟" يا ويله يا سواد ليله"، لو قال انها بثمن بسيط ؛ لأن الزوجة تنظر للهدية انه كلما ارتفع ثمنها، فهذا دليل على سمو مكانتها عند بعلها، والعكس كذلك.

. والمؤكد. بلا. شك. ولا اظنني مبالغ لو قلت بأن حب المرأة للادوات المنزلية يحتل مكانة عالية جدا في نفسها، ولو اتيحت لها. فرصة الشراء اسبوعيا، مش حتقول لأ