لو سألنا لماذا يحدث ما يحدث في سيناء، والان بالذات ، نجد الاجابة ان
النظام الحالي يسعى بقوة لترسيخ اركان حكمه من خلال اثبات ولاءه للاقوياء الصهاينة
كما يظن، وهو يدرك ان افضل جبهة يمارس رجولته عليها هي غزة، بحكم قهر الجغرافيا
استغلالا لظروفها وحاجتها لمصر .
وما نسمعه بين الفترة والاخرى عن عمليات تفجير، هي مسرحية بامتياز،
وما يقال عن وجود منظمة انصار بيت المقدس هو جزء من هذه المسرحية ، بدليل ان
الاتهامات توزع بين حماس ومنظمة انصار بيت المقدس، ولو فندنا تلك الاتهامات
سيتضح كذبها.
تفنيد اتهام حماس :
تفنيد اتهام منظمة انصار بيت المقدس على افتراض انها موجودة.
لماذا تنفذ منظمة تحمل اسم انصار بيت المقدس تفجيرات في دولة عربية
وتترك الدولة التي تحتل القدس رغم قرب المسافة بين مصر والكيان الصهيوني؟ لماذا لا
تنفذ هذه المنظمة عملياتها على باقي حدود مصر وفي قلب مصر؟
وما يثير الشكوك حول هذه العملية ان اول قرار تم اتخاذه مصريا هو
اقامة منطقة عازلة على الحدود مع مصر وقيام الاعلام المصري باعادة الهجوم على غزة
في محاولة لتشويه صورتها بعد انجاز معركة العصف الماكول، و تأجيل المفاوضات غير
المباشرة بين المقاومة والكيان الصهيوني، في محاولة للعزف على آالة الوقت واخضاع
غزة للأمر الواقع بخصوص ملفات كثيرة ليس اولها معبر رفح واعادة الاعمار.
اقول ان ما حدث في مصر هي مسرحية يقوم السيسي باخراجها ويلعب دور
البطولة فيها اناس باعوا ضميرهم للشيطان، والضحية هم اهل سيناء واهل غزة.